التمرُّد عند المراهقين --------------------------------------------------------------------------------
هو رغبة المراهق فى رفض الأوامر مدفوعاً برغبته فى إثبات ذاته والخروج عن العادات والتقاليد 0
فمرحلة المراهقة تتميز بوجود تغيرات انفعالية مما يجعل صورة المراهق تختلف عن صورة الطفل الهادىء الوديع التى كان عليها فى المرحلة السابقة فقد اصبح معتدَّاً بذاته ويحاول التحرر من التبعية الطفلية 0
وعلى الجانب الآخر الآباء ينظرون اليه كطفل يسمع كلامهم ويطيع أوامرهم 0
ويجب ان نفهم التغيرات الجسمية والفسيولوجية والإنفعالية للمراهق حتى يمكن إحتواؤة ومساعدته على تخطى هذه المرحلة بسلام 0
واستخدام اسلوب الزجر والضغط والتهديد يزيد الوضع سوءاً ، فمشكلة المراهق هى إختلاف فى وجهات النظر بين المراهق ورموز السلطة المحيطه به كالأب والأم والمدرسة ...
فالآباء ينظرون له على انه إبنهم الذى تعوَّد على طاعتهم ويرتبط بهم فى كل شىء ، ولا يخرج عن الإطار الذى يرسمونه له والذى يتمثل فى مجموعة القيم والعادات والتقاليد التى ساروا عليها .....والتى يريدونه ان يسير عليها ،ومجموعة القواعد والتعليمات التى ساروا عليها ويرون أنها الطريق القويم والخطه المثلى لإعداده وتنشئته0
اما المراهق فله وجهة نظر معارضة فيرى أنَّ له الحق فى الحرية الكاملة فى الدخول والخروج دون رقيب وأنه ادرى بمصلحته وأنه لم يعد الطفل الذى يخافون عليه 0
ولكن هل يتركه الآباء ليفعل هذا ؟ بالطبع لا ...فهم يخافون عليه ويزداد خوفهم كلما تقدم به العمر وزاد خروجه ورجوعه وزادت علاقاته وإتصالاته ويزداد إلحاحهم وتساؤلهم كلما أصرَّ على عدم الإجابه على اسئلتهم والإنصياع لما يطلبون 0
وهكذا يجد المراهق نفسه فى دوامه بين القوى التى تدفعه من الداخل والعوامل التى تؤثر فيه من الخارج 0
ومعالجة هذه الأزمات والصراعات تتم بالتوجيه السليم والرفق فى المعامله والفهم لطبيعة المشكلة والعمل على تلافى اسبابها من اول الأمر0
وأفضل طريقه تساعد الإب والشاب على مواجهة مشاكله الخاصه هى تعويد ابنائنا (وتعوُّد الآباء كذلك )على حرية المناقشة والمشاركة فى الرأى منذ الصغر ، حتى إذا اقبل الأبناء على مرحلة المراهقة ناقشوا أمورهم مع آبائهم بنفس الروح وبنفس الكيفيه التى كانوا يناقشون بها فى طفولته ، ولن يجدوا غضاضه فى أن يعرضوا عليهم أمورهم الخاصه ، بل لن يجدوا فى هذه الحاله من هو أفضل من والديهم ليعرضوا عليهم اسرارهم ويطلب رأيهم الخاص 0