حكام مصر من ذاكرة التاريخ
محمد على باشا
عين واليا على مصر 17 صفر 1220 هـ / 17 مايو 1805 م حتى 2 شوال 1264 هـ / أول سبتمبر 1848 وتوفى بالإسكندرية في 13 رمضان 1265 هـ / 2 أغسطس 1849 م ودفن بمسجده بالقلعة
ولد محمد علي بمدينة قولة من مواني مقدونيا في عام 1769 ، ووصل إلى مصر في مارس 1801 كمعاون لرئيس كتيبة قولة وأظهر كفاءة فتدرج في الترقية إلى أن خرج الفرنسيون فأصبح من الرجال المقربين للوالي الجديد خسرو باشا ، وفي مايو 1805 وصل إلى كرسي والي مصر بفضل القوى الشعبية المصرية وفي يوليو من نفس السنة وصل فرمان من الباب العالي بتوليته مصر
قضى على المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة عام 1811 ، ارسل جيشه إلى الحجاز فاستولى عليها ثم استولى على النوبة وعلى جزيرة كريت ثم على فلسطين والشام وقد أدت هذه الانتصارات وهذا التفوق العسكري إلى وقوف الدولة العثمانية وبعض الدول الأوروبية ذات المصالح المشتركة ضده فاجتمعوا في لندن في يوليو 1840 ووقعوا المعاهدة التي منح بمقتضاها محمد علي رتبة نائب الملك على مصر وأن تكون مصر بحدودها القديمة وراثية في أسرة محمد علي للأكبر سنا من الأولاد والأحفاد الذكور 0 على أن تكون مصر جزءا من الدولة العثمانية وأن تدفع الجزية سنويا للسلطان وألا يزيد جيشها عن ثمانية عشر ألفا وألا تبنى سفنا حربية .مرض محمد علي في 1848 وصدر فرمان بتعيين إبراهيم باشا واليا على مصر وتوفى محمد على عام 1849.
إبراهيم باشا
هو إبراهيم بن محمد علي باشا
واليا من مارس 1848 إلى ان توفي في نوفمبر 1848 الابن الأكبر لمحمد علي . ولد في 1789 قاد الحملة المصرية في الحجاز فأخمد ثورة الوهابيين 1816 قاد الجيش المصري الذي قمع ثوار اليونان الخارجين على تركيا - قاد جيشا مصريا فتح فلسطين والشام عبر جبال طوروس 1832 - 1833 انتصر في المعركة الفاصلة بين المصريين والاتراك في نزيب 1839 ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التي فتحها.
تولى حكم مصر بفرمان من الباب العالي في مارس 1848 نظرا لمرض والده ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك توفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره في نوفمبر 1848.
عباس حلمى الأول
عباس حلمي الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد علي
واليا من نوفمبر 1848 إلى يوليو 1854ولد سنة 1813 في جدة ونشأ في مصر . خلف عمه إبراهيم باشا في تولي مصر 1848 هو حفيد محمد علي وابن أخ إبراهيم باشا في عهده اضمحل الجيش والبحرية في مصر وأغلقت كثير من المدارس والمعاهد عاش عيشة بذخ وانصرف عن التفرغ لشئون الدولة ظل في الحكم قرابة الخمس سنوات واغتيل في قصره في بنها في عام 1854.
محمد سعيد باشا
محمد سعيد باشا ابن محمد علي
واليا على مصر في يوليو 1854 إلى يناير 1863 هو عم سلفهعباس الأول ولكنه أصغر منه سنا توفى سعيد في 1863
الخديوى إسماعيل
هو الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا
(والي ثم خديوي) من يناير 1863 إلى يونيو 1879 ولد 1830 0 عند وفاة سلفه سعيد كان أكبر الذكور سنا فآلت إليه ولاية مصر حاول أن يسير على نهج محمد علي في تحديث مصر والاستقلال بها عن الإدارة العثمانية ولكن بطريقة التودد ودفع الرشاوي لذوي القوة في الآستانة فحصل بذلك على لقب خديوي مصر سنة 1867 كما حصر وراثة العرش في انجاله كافح تجارة الرقيق في السودان وسع أملاك مصر في أفريقيا افتتح قناة السويس للتجارة العالمية ، زادت ديون مصر في عهده زيادة كبيرة أدت إلى تدخل انجلترا وفرنسا في شئون مصر بحجة حماية ديونها
أدت سياسته المالية إلى أن عزله السلطان عبد الحميد الثاني بضغط من انجلترا وفرنسا في يونيو عام 1879 وتنصيب ابنه توفيق باشا خديويا لمصر توفى إسماعيل بالآستانة 1895 ودفن بالقاهرة.
الخديوي توفيق
الخديوي محمد توفيق بن إسماعيل باشا ابن إبراهيم بن محمد علي باشا
من يونيو 1879 إلى يناير 1892ولد 1852 خلف اباه إسماعيل خديوي لمصر 1879 قبل المراقبة الثنائية لفرنسا وبريطانيا على مالية مصر اندلعت في عهده 1881 أول وقائع الثورة العرابية وهي حادث قصر النيل ثم واقعة ميدان عابدين . واحتلت بريطانيا مصر عام 1882 واحتلت مصر السودان 1884 / 1885 توفى توفيق 1892.
الخديوى عباس حلمى الثانى
ابن الخديوي محمد توفيق بن اسماعيل باشا ابن ابراهيم باشا ابن محمد علي باشا من يناير 1892 وعزل في سبتمبر 1914ولد 1874 كان اكبر أولاد توفيق وحاول أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الاحتلال البريطاني فانتهز الانجليز فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى وكان عباس خارج مصر فطلبوا منه عدم العوده إلى مصر وفرضوا عليها الحماية رسميا وخلع الانجليز الخديو في ديسمبر 1914 وقد توفي عباس 1944
السلطان حسين كامل
هو السلطان حسين كامل بن إسماعيل باشا ابن ابراهيم باشا ابن محمد علي باشا من ديسمبر 1914 إلى ان توفي في أكتوبر 1917 ولد 1853 سبق له أن تولى نظارة الأشغال العمومية فأنشأ سكة حديد القاهرة - حلوان ثم نظارة المالية فرياسة مجلس شورى القوانين وهو الابن الثاني لإسماعيل . أقامه الإنجليز سلطانا على مصر وبهذا الإعلان من جانب الإنجليز صارت مصر سلطنة وخرجت من سلطان تركيا ولكنها وقعت في ذات الوقت تحت الحماية الإنجليزية توفى السلطان حسين في أكتوبر 1917 عن ابن واحد هو الأمير كمال الدين حسين وقد تنازل هذا الابن عن حقوقه في تولي السلطة.
الملك فؤاد الأول
الملك فؤاد الأول ابن إسماعيل باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا من أكتوبر 1917 إلى أن توفي في إبريل 1936 (سلطان ثم ملك) ولد 1868 ابن إسماعيل والشقيق الأصغر للسلطان حسين قررت إنجلترا أن يكون خليفته على عرش سلطنة مصر قامت في عهده ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول اضطر الانجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح فبراير 1922 الذي اعترفت فيه انجلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات وفي مارس 1922 أصدر السلطان فؤاد أمرا يعلن نفسه ملكا على مصر ثم أصدر الدستور في إبريل من نفس السنة ثم افتتح البرلمان الجديد في 1924 وتألفت في عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول . توفي 1936.
الملك فاروق الأول
من ابريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش في يوليو1952 ولد سنة 1921 وعندما توفي والده الملك فؤاد في أبريل 1936 خلفه على العرش ولكنه لم يكن قد بلغ السن التي تؤهله للحكم فتشكل مجلس وصاية من كل من الأمير محمد علي وعزيز عزت باشا وشريف صبري باشا إلى أن تسلم سلطاته الدستورية كاملة في يوليو عام 1937.ويظل فاروق ملكا على البلاد التي ظلت محتفظة باستقلالها غير الكامل عن بريطانيا وتسود الفوضى وينتشر الفساد إلى أن قامت ثورة يوليو 1952 التي أطاحت بفاروق وأجبرته على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد الثاني وتم توقيع هذه الوثيقة في قصر راس التين في 26 يوليو 1952 وغادر البلاد إلى إيطاليا حيث توفي عام 1965 ودفن في مصر في مسجد الرفاعي.
الملك أحمد فؤاد الثاني
من يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953 ولد في القاهرة 1951 تنازل له والده فاروق عن العرش تحت ضغط الثورة في يوليو 1952 وتشكلت لجنة الوصاية على العرش من الأمير محمد عبد المنعم وبهي الدين باشا بركات والقائمقام رشاد مهنا إلى أن أعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953.
محمد نجيب
أول رئيس لجمهورية مصر العربية
محمد نجيب هو أول رئيس لجمهورية مصر العربية ، لم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية (يوليو 1953 - نوفمبر 1954) حتى عزله مجلس قيادة الثورة ووضعه تحت الإقامة الجبرية بقصر الأميرة نعمة بضاحية المرج شمال القاهرة. بعيداً عن الحياة السياسية. وكان اللواء أركان حرب محمد نجيب هو أول حاكم مصري يحكم مصر حكماً جمهورياً بعد أن كان ملكياً بعد قيادته ثورة 23 يوليو الذي انتهت بخلع الملك فاروق. أعلن مباديء الانقلاب الستة وحدد الملكية الزراعية. وكان له شخصيته وشعبيته المحببة للشعب المصري. حتي قبل قيامه بقيادة الانقلاب لدوره البطولي في حرب فلسطين. مما أضفي للانقلاب مصداقية وحقق لها النجاح عند قطاع عريض من طوائف الشعب المصري.نشأته يعتبر محمد نجيب سودانيا فقد ولد في السودان ووالدتة سودانية ونشا وتربي. وأبوه مصريا من قرية النحارية (محمد نجيب) حاليا وإسمه محمد نجيب يوسف عباس القشلان. هناك ظهرت وطنيته أثناء دراسته الابتدائية، إذ دخل في نقاش مع أحد مدرسيه الإنجليز حول من يحكم مصر، فحكم عليه الأستاذ الانجليزي بالجلد، وفعلا تم تطبيق الحكم. اضطر محمد نجيب للعمل بعد وفاة والده ليعول نفسه وعائلته، ثم قرر الالتحاق بالكلية الحربية ، وعمل في ذات الكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده في السودان.اكتشف بعدها أنه لا يعدو كونه خادماً مطيعاً لأوامر الاحتلال البريطاني، ولذا آل على نفسه أن يكمل دراسته بمجهوده الفردي حتى حصل على البكالوريا. حاول الخروج من حياته العسكرية بالتحاقة بمدرسة البوليس، وفيها تعلم القانون واحتك بمختلف فئات الشعب المصري، لكنه قرر العودة إلى صفوف الجيش مرة أخرى.عاد بعدها إلى السودان، وهناك عمد إلى دراسة العلاقة ما بين مصر والسودان، وألف كتاباً تناول فيه مشكلات السودان وعلاقتها بمصر.تم نقله بعدها إلى الحرس الملكي، وحصل بعدها على ليسانس الحقوق، ثم تزوج بعدها وانجب أبنين أحدهما قتل بطريقة غامضة. ...اسباب قيام الإنقلاب كانت مصر محكومة من الملك فاروق، ثم جاءت حرب/نكبة فلسطين في عام 1948 ودار فيها ما دار من خيانات وتقاذف المسؤولية عنها، المحتل البريطاني تارة والأحزاب السياسية تارة أخرى. شارك محمد نجيب في حرب فلسطين وأصيب فيها ثلاث مرات وحصل على رتبة لواء أركان حرب ومنح لقب البكوية لما أبلاه في هذه الحرب الذي أصيب بها.عاد ضباط الجيش المصري بعد هذه النكبة مصدومين من كم الخيانات الصادرة من المحتل، فعزموا على إنقاذ مصر مما هي فيه من هوان ومذلة، وشاركوا اللواء أركان حرب محمد نجيب أفكارهم ونواياهم فوافقهم وشاركهم العمل لتخليص مصر من الاحتلال ولتحكم مصر نفسها بنفسها. وكان يرعي وقتها تنظيم الضباط الأحرار، وتحدي الملك فاروق وفاز في انتخابات رئاسة نادي الضباط رغما عن الملك الذي شعر وقتها أن الجيش أخذ يتحداه. كانت مصر بعد حريق القاهرة في يناير 1952 تمر بفترة قلاقل سياسية متعاقبة، وكان المصريون يتطلعون للتغيير. نتيجة للشعبية التي نالها محمد نجيب وسط الضباط الأحرار. مما جعل الملك فاروق يرشحه ليكون وزيراً للحربية قبل أيام من إندلاع ثورة 23 يوليو 1952. بعد نجاح الانقلاب رأي محمد نجيب أن يعود الجيش إلى ثكناته، وأن تعود الحياة النيابية لسابق عهدها و هو ما أشعل الخلاف داخل مجلس قيادة الثورة لخوف الضباط من سيطرة حزب الوفد و جماعة الإخوان على السلطة و عودة الأمور لسابق عهدها. في نوفمبر 1954، قرر مجلس قيادة الثورة عزل محمد نجيب من رئاسة الجمهورية لأول مرة مما أثار سلاح الفرسان و طوائف عريضة من الشعب وطالبوا بعودته . فعاد ثانية يعد إسبوع من عزله. وضع محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية في قصر في ضاحية المرج المنعزلة وقتها، مع منعه تماماً من الخروج أو من مقابلة أياً من كان، حتى عائلته . وظل علي هذا الحال إلي أن أفرج عنه السادات بعد حرب 1973.ورغم هذا ظل السادات يتجاهله تماما. كان يعتبر في نظر السودانيين رمز وحدة وادي النيل لأن أمه سودانية ولأنه عاش بينهم. و كان الاعتقال أحد أسباب ميل السودانيين للانفصال عن مصر. وكان محمد نجيب يحكم مصر عندما وقعت اتفاقية الجلاء عام 1954. رحل محمد نجيب في عام 1984 وفي هدوء بعدما كتب مذكراته شملها كتابه المعنون: كنت رئيساً لمصر، في شهادته للتاريخ، ويُشهد له أن كتابه خلا من أي اتهام لأي ممن عزلوه. يرى الكثيرون أن الرئيس محمد نجيب كان الواجهة البراقة التي استخدمها الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر للإعلان عن أنفسهم و أنهم تخلصوا منه عندما استنفذ أغراضه و هو امر وارد في السياسة و الثورات في رأيهم, بينما يرى آخرون أنه ظلم ظلماً شديداً هو و أسرته من قبل عبد الناصر و رفاقه لوقوفه مع الديمقراطية و الحياة النيابية.
يتبع ...............
[size=12]